روسيا توقف صادراتها من الحبوب
موسكو ـ مراسل الأهرام:
بسبب حرائق الغابات الهائلة التي تهدد محاصيلها الزراعية, اعترفت روسيا أمس بأن مصر تقف في صدارة الدول الأكثر تضررا من قرار الحكومة الروسية بوقف صادراتها من الحبوب.
و ذلك اعتبارا من15 أغسطس حتي أول ديسمبر المقبل وأعلن أركادي زلو دتشي فيسكي رئيس اتحاد مصدري الحبوب في روسيا أن بلاده ـ رغما عن كل المصاعب التي تواجهها ـ تستطيع توفير مابين14 و15 مليون طن للتصدير بدلا من21,5 مليون طن صدرتها في العام الماضي. ولكنه حذر, في تصريحات لإذاعة صدي موسكو الروسية, من وقف موسكو صادراتها من الحبوب إلي مصر, علي الرغم من أن روسيا ـ ثالث أكبر دولة مصدرة للقمح في العالم ـ كانت قد فازت بثلاث مناقصات لتوريد180 ألف طن من الحبوب إلي مصر منذ بضعة أيام فقط, وهو ما يعني أن المصريين سيكونون مدعوين في حالة عدم وفاء روسيا بالتزاماتها حسب العقود الموقعة إلي البحث عن مصادر أخري, كما أنهم يمكن أن يفكروا في المستقبل في مدي جدوي الاعتماد علي شراء القمح الروسي الأرخص ثمنا لكنه غير مضمون, أو اللجوء إلي المصدرين الفرنسيين أو الأمريكيين رغم ارتفاع أسعار محاصيلهم.
وأشار المسئول نفسه إلي أن العقود الموقعة ليست عقودا مع تجار بل مع دول, وهو ما يهدد سمعة روسيا كمصدر يمكن الاعتماد عليه.
وكان رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في اجتماعه أمس الأول ـ مع أعضاء حكومته أن قرار فرض الحظر المؤقت علي صادرات روسيا من الحبوب والمنتجات الزراعية يأتي بسبب انتشار الحرائق التي أتت علي الكثير من المحاصيل, إضافة إلي موجة الجفاف التي تشهدها البلاد, وقال إن القرار يهدف إلي الحيلولة دون ارتفاع الأسعار المحلية لهذه المنتجات والحفاظ علي الثروة الحيوانية في الداخل.
وكشفت المصادر الروسية عن أن قائمة الدول التي سوف تتأثر بقرار روسيا وقف صادراتها من الحبوب تضم أيضا ـ إلي جانب مصر ـ كلا من ليبيا وسوريا وتركيا وإيران.
ونقلت المصادر عن يلينا تيورينا مدير معهد التسويق الزراعي قولها إنه يتعين علي هذه الدول التقليل من استهلاكها الحبوب, لاسيما في ظل صعوبة إيجاد البديل عن الحبوب الروسية في السوق العالمية.
من جانبه, أكد الدكتور علي المصيلحي وزير التضامن الاجتماعي أنه سيطلب زيادة الدعم المقدم للقمح إذا تواصل ارتفاع أسعار القمح العالمية, موضحا أنه لن يتم خفض حصص الدقيق البلدي المخصص للمخابز المنتجة لرغيف الخبز المدعم المحدد سعره بـ5 قروش