المكرونة والدقيق يواصلان الصعود.. و«رشيد» يجتمع بغرفة الحبوب للسيطرة على الأسعار
كتب أشرف فكرى وياسمين كرم ومحمد أحمد السعدنى وناصر الكاشف ١٢/ ٨/ ٢٠١٠
رشيد محمد رشيد
واصلت أسعار المكرونة والدقيق ارتفاعها فى السوق المحلية، متأثرة بارتفاع القمح، فى الوقت الذى اجتمع فيه المهندس رشيد محمد رشيد بغرفة الحبوب باتحاد الصناعات لبحث السيطرة على انفلات الأسعار.
ووصل سعر طن المكرونة إلى ٣ آلاف جنيه مقابل ٢٢٠٠ قبل الأزمة، بينما تجاوز سعر طن الدقيق ٢٧٥٠ جنيها مقابل ١٢٠٠ قبل الأزمة، فيما حذر رئيس البنك الدولى روبرت زوليك الدول المصدرة للقمح من فرض قرارات بحظر التصدير لمواجهة الطلب المحلى، لأن هذه الخطوات تضفى مزيدا من الشكوك حول السوق.
وأكد على شرف الدين، رئيس غرفة الحبوب، أن جميع مصانع المكرونة ومطاحن الدقيق تعمل بكامل طاقاتها حتى الآن اعتمادا على الكميات المتوافرة من الدقيق الحر خلال الشهور السابقة.
وفى السياق نفسه، أكد عبدالله غراب، رئيس الشعبة العامة لأصحاب المخابز والمطاحن باتحاد الغرف التجارية، أن المخابز لم تحرك أسعار «الخبز الأفرنجى» أو «الفينو» حتى الآن، مشيراً إلى أن الشعبة أجرت اتصالات مع جميع المخابز على مستوى الجمهورية للتأنى فى اتخاذ أى قرارات متسرعة بزيادة السعر قبل الرجوع للشعبة، غير أنه حذر من استمرار الارتفاع وعدم قدرة المخابز على مواجهة الأمر وهو ما قد يدفعها لتحريك أسعارها بشكل تدريجى.
من ناحية أخرى استمرت أسعار الأرز فى الانخفاض مع ظهور المحصول الجديد وسط تخوفات من تحرك سعره تبعا لارتفاع القمح والدقيق.
وأكد على مسعد زين الدين، رئيس شعبة الأرز سابقا، أن سعر الأرز الأبيض مستقر عند ٢١٠٠ جنيه للطن بانخفاض قدره ١٠٠٠، لافتا إلى أن المضارب تتسارع حاليا فى توريد متأخراتها فى المناقصات السابقة للهيئة العامة للسلع التموينية.
يأتى ذلك فى الوقت الذى صعدت فيه أسعار القمح فى بورصة شيكاغو أمس للمرة الأولى منذ أربعة أيام مع ورود أنباء عن أن بعض الدول الأخرى قد تفرض حظراً على صادرات القمح بسبب نقص الإنتاج من بعض البلدان المصدرة.
وقفزت أسعار القمح تسليم ديسمبر أمس فى بورصة شيكاغو للحبوب إلى ٧.٤٠ دولار بنسبة زادت ١.٩% عن أسعار أمس الأول منهية موجة من الخسائر على مدار الأيام الثلاثة الماضية هبطت بالأسعار بنسبة ١١% عن مستواها القياسى المسجل يوم الاثنين الماضى والذى بلغ ٨.٧ دولار للبوشلة.
من جانبه حذر رئيس البنك الدولى روبرت زوليك الدول المصدرة للقمح من فرض قرارات بحظر التصدير لمواجهة الطلب المحلى لأن هذه الخطوات تضفى مزيدا من الشكوك حول السوق.
وتوقع محللون عدم استقرار أسعار السلع فى السوق العالمية خلال الفترة الماضية لحين إعلان بعض الدول الرئيسية المنتجة للقمح عن الكميات المنتجة خلال الفترة الحالية وفى مقدمتها كازاخستان وكندا وإقليم غرب أستراليا.
فى غضون ذلك توقعت وكالة الأرصاد الجوية فى روسيا تعرض البلاد لموجة من الطقس السيئ على مدار الأيام العشرة المقبلة بما يؤثر سلبيا على قدرة البلاد على إنتاج المحاصيل ويضاعف من حدة النقص المتوقع فى الكمية المنتجة من الحبوب وفى مقدمتها القمح.
وكانت الحكومة الروسية قد فرضت فى السادس من أغسطس الجارى حظراً على تصدير الحبوب والقمح لمواجهة أسوأ موجة من الجفاف الناجمة عن ارتفاع الحرارة والحرائق التى اندلعت فى مناطق واسعة من البلاد.
وكان إيجور بافينسكى المحلل الاقتصادى الروسى قد أكد أن مصدرى الحبوب الروسية ملزمون بتوريد أكثر من ١.٣ مليون طن من القمح إلى شركات حكومية فى مصر والأردن بعد ١٥ أغسطس الجارى ، ووفقا لتقدير أعده أحد موردى القمح فقد تبلغ صادرات الحبوب الروسية بعد ١٥ أغسطس ٤ ملايين طن.