سوق الياميش.. ارتفاع الأسعار وانخفاض الجودة
١٤/ ٨/ ٢٠١٠
رمضان شهر الخير ليس فى العبادات فقط بل فى التجارة أيضاً، فهو ينعش أحوال السوق، وينشط فيه بيع الياميش والمكسرات كجزء مهم من مستلزمات رمضان وكثير من الأسر المصرية لا تتعامل معها إلا فى رمضان وتنساها طوال العام لارتفاع أسعارها.
«محمد على»، مستورد وتاجر ياميش ومكسرات له رأى آخر: الموسم الحالى يعد الأسوأ منذ سنوات طويلة، وما تم استيراده من الياميش هذا العام لا يتجاوز ٢٠ أو ٢٥% من الكميات التى كانت تستورد فى الأعوام السابقة لسوء الأحوال الاقتصادية بشكل عام.
وأشار إلى أن بعض الهايبرات وسلاسل المتاجر الكبيرة بدورها ساهمت فى إفساد تجارة الياميش فى الموسم لإصرارها على تقديم عروض فى مجلاتها الترويجية وإعلانها عن أسعار ٢ جنيه لكيلو البلح و٤.٥ لعبوة قمر الدين، مما انعكس على جودة المنتج. فلا تنتظر الجودة بمثل هذه الأسعار.
وأضاف «على»: الياميش سلعة موسمية وتعتبر ترفيهية إلى حد كبير وليست فى متناول جميع الطبقات إذا استثنينا قمر الدين والتمور التى تناسب أسعارها مختلف المستويات، فتركيز السلاسل الكبيرة على سد احتياجات السوق أيضاً فرض على المستوردين التنويع فى جودة البضاعة المستوردة، فالمشمشية مثلا تم استيرادها بعدة أحجام ١ و٢ و٣ و٤ و٥ و٦ لكى تكون هناك فروق سعر تمكن مختلف المستويات من الشراء وهذا الأمر بدوره أثر على التجار لأن هذا النمط من الاستيراد يحتاج إلى قدرات مالية كبيرة لا تتوفر لدى جميع المستوردين فاكتفى البعض باستيراد كميات قليلة.
وعن شنطة رمضان، التى لم تكن موجودة من عدة سنوات وهل أثرت على سوق الياميش قال «على»: شنطة رمضان هى الأخرى زادت من معاناة سوق الياميش.
استبدلت معظم الشركات والمؤسسات المبالغ النقدية التى كانت تصرف للعاملين فيها مع بداية رمضان (كما كان يحدث سابقا)، بإعطاء العاملين شنطة رمضان التى بدورها اقتصرت على السلع الأساسية كالأرز والسكر والدقيق والزيوت والبقوليات، مما أسهم فى إحجام العاملين فى تلك الشركات عن شراء الياميش، الذى كانوا يشترونه فى حالة صرف المبالغ النقدية.
وأضاف أن المشكلة أن الياميش ليس محصولاً أساسياً فى هذه الدول وإنتاجها يكفى الأسواق العالمية طوال العام ومصر هى الدولة الوحيدة التى تستهلك الياميش موسمياً بكميات كبيرة وهو ما يدفع المنتجين والمصدرين فى تلك الدول إلى انتظار الموسم فى مصر لتحقيق أكبر مكاسب ممكنة، مما يؤدى إلى ارتفاع الأسعار.