طوابير العيش عادت في القاهرة والمحافظات

طوابير العيش عادت في القاهرة والمحافظات

سوسن عبدالباسط

عادت أزمة العيش من جديد وظهرت الطوابير خاصة في المناطق الشعبية والتي تعتمد بالدرجة الأولي علي الخبز المدعم. وشدة الزحام تؤدي للمشاجرات أمام الأفران للحصول علي العيش الذي يكفي الافطار ثم تبدأ رحلة البحث عن عيش السحور.
الأهالي أكدوا أن الحصول علي رغيف العيش أصبح شغلهم الشاغل وهمهم الأول في حين أن تجار العيش يمكنهم الحصول علي كميات كبيرة عن طريق الواسطة والمعرفة.. هذا بالاضافة الي أن العيش سيئ جداً!!
"المساء" قامت بجولة علي بعض المخابز لنقل معاناة الناس في الحصول علي رغيف الخبز.
ففي أحد المخابز بشارع أحمد حلمي يقول منصور رزق "موظف": كل يوم أعاني للحصول علي العيش الذي يكفي يومنا وننتظر أكثر من ساعة للحصول علي 10 أرغفة ب 50 قرشاً هذا بالاضافة الي أن العيش سيئ وعبارة عن عجين لم يكتمل "التسوية" واضطر لشرائه لأنني لا استطيع شراء الرغيف ب 25 قرشاً.
حنان أحمد "عاملة بمركز صحة": أترك عملي وانتظر في طابور طويل أكثر من ساعة ونصف الساعة لأحصل علي العيش لأولادي.. ونتيجة التأخير تتم معاقبتي وجزائي وخصم من أجري ولم أجد بديلاً من الوقوف أمام المخبز لأحصل علي العيش الذي يكفيني بسعر بسيط.. وكثيراً ما تحدث المشاجرات بسبب شدة الزحام.
رأفت كامل "موظف بشركة المقاولون": أسرتي مكونة من خمسة أفراد ولا استطيع شراء العيش الغالي لأنني حضرت من المنوفية لأعيش في شبرا بحثاً عن زيادة الرزق وأعاني أشد معاناة يوميا من الانتظار أمام الفرن بعد يوم عمل شاق.
الأطفال هم أكثر المعذبين في الحصول علي العيش يقول عبدالرحمن فؤاد بالصف الثاني الاعدادي: والدتي تطلب مني يومياً الوقوف في طابور العيش وأحياناً انتظر حتي قبل المغرب وأشعر بالتعب وعندما رفضت غضبت مني ولكنها وعدتني بأنها لن تطلب مني أي شيء آخر وكل مهمتي احضار العيش.
صاحب المخبز رفض ذكر اسمه يقول إن حصة المخبز كانت 22 جوالاً وتم تخفيضها الي 17 فقط من أول شهر رمضان مما سبب الأزمة وزاد من الزحام.. وكنت أنهي العمل في الثامنة مساءً والآن أخبز كل الحصة حتي الساعة الرابعة فما ذنبنا واسألوا التموين.
في أحد المخابز بشارع أحمد بدوي يقول عبدالمنعم سيد علي المعاش: أنا رجل مسن وأشعر بالتعب والاجهاد للوقوف طويلاً للحصول علي العيش ويتساءل كيف ينتهي العمل في المخبز بعد صلاة العصر في شهر رمضان بينما في الأيام العادية كنا نجد العيش حتي العاشرة مساءً.. وبالتالي نحصل علي العيش للافطار فقط ثم تبدأ رحلة العذاب للحصول علي عيش للسحور.
ناجي صبحي.. علي المعاش: صاحب المخبز يرفض بيع أكثر من جنيه وأحاول الحصول علي أكثر لاستريح في اليوم التالي من طابور العيش ولكن لابد من الاهانة يومياً.
صباح جابر "ربة منزل": أقف في طابور طويل في عز الشمس واجهاد الصيام لأحصل علي العيش لأولادي.. ولا أحد يشعر بالناس الغلابة الذين يعتمدون علي العيش المدعم كأساس لغذائهم اليومي.. والذي يغضبني عندما أجد "القفص" يخرج من الفرن للمعارف بمنتهي السهولة.
جمعة عصام رئيس وردية بمخبز أحمد بدوي: إن الجو هادئ طول اليوم ويشتد الزحام من الساعة 3 وحتي الخامسة وهي ساعات الذروة قبل الافطار والسبب تكالب الناس في وقت ضيق.
أما في منطقة دار السلام والتي تعرف بالصين الشعبية فيتم الحصول علي رغيف العيش "بالضرب" تقول آمال عبدالتواب ربة منزل وعزة محمد.. إنه تم تغيير مواعيد عمل الأفران في رمضان من الساعة 10 صباحاً وحتي 3 عصراً مما زاد من الزحام علي الأفران.. والأهم أن الرغيف سيئ وغالباً نأكل "الوش" فقط لأن الرغيف عبارة عن "لبابة وعجين".
أحمد علي أعمال حرة: إن العيش المدعم في معظم أفران دار السلام لا يصلح وحجمه صغير ولهذا اضطر لشراء الرغيف ب 10 قروش وأتحمل زيادة السعر أفضل من الرغيف المدعم.
في المحافظات عادت ظاهرة الطوابير أمام المخابز في بعض المحافظات.. فيما ساد الهدوء بعضها ولم تشهد أي أزمات في الخبز.
المنوفية جمال الدين محمد:
شهدت المخابز بالمنوفية زحاماً شديداً. وعادت ظاهرة الطوابير مرة أخري خاصة قبل موعد الافطار. ورغم وجود مشروع توصيل الخبز للمنازل.. إلا أن الأفران بدأت في توزيعه مباشرة في ظل عدم وجود رقابة تموينية.
السويس كريم عبدالمعين:
شهدت السويس أزمة في الحصول علي رغيف الخبز. واصطف المواطنون في طوابير طويلة أمام مخابز الأربعين والسويس. وكشفت "المساء" في جولتها بعدة مناطق أمس عن أن بعض المواطنين يقومون بشراء كميات كبيرة من الخبز ثم ارسالها الي المطاعم.. فقد قام سائق سيارة أجرة السويس بشراء خبز بقيمة 30 جنيهاً ولم يعترضه أحد.
كما يقوم عدد من أصحاب المخابز باتلاف العجين لبيعه بعد تسويته بالكيلو حتي يحقق لهم ربحاً أعلي.
الشرقية عبدالعاطي محمد:
شهدت المخابز ازدحاماً شديداً. وانتظر المواطنون بالساعات أمام الأفران. ويقوم بعض أصحاب الأفران بالبيع حسب المزاج للمعارف والمحاسيب. مما زاد من عملية الزحام وزاد من تفاقم الأزمة عودة ظاهرة تسريب الدقيق وبيعه في السوق السوداء كعلف للحيوانات.
دمياط نادر عمارة:
انتشرت ظاهرة الطوابير علي المخابز والأكشاك بدمياط في ظل غياب الرقابة التموينية وذلك في أغلب مدن وقري المحافظة. فضلاً عن رداءة الخبز.
رغم الزحام نجد أصحاب الحظوة من المسئولين وأعضاء المجالس المحلية يخرجون من الأفران ومعهم أكياس الخبز بكميات كبيرة وآخر نقاوة.. بعض المواطنين لجأ لشراء العيش الطباقي هرباً من الزحام.
كفر الشيخ عبدالقادر الشوادفي:
شهدت الأفران بمختلف مدن المحافظة ازدحاماً شديداً. وطوابير طويلة للحصول علي الخبز المدعم. وزاد من الأزمة أن البعض يأتي من القري الي المدن كل يوم خميس لشراء كميات خبز تكفي لأسبوع كامل.. وأدي هذا الي وجود مشاجرات بينهم وبين أصحاب الأفران الذين أصروا علي اعطاء كل فرد خبزاًًًً بقيمة جنيه واحد.
المنصورة آمال طرابية:
عادت شكوي المواطنين من جديد من صعوبة الحصول علي رغيف الخبز.. فالطابور أمام الأفران لا ينتهي. وزاد من الصعوبة ارتفاع حرارة الجو والتي زادت من حدوث المشاجرات بين زبائن الطوابير في شوارع قناة السويس وعبدالخالق ثروت وقاعود وبكفر البدماص وعزبة عقل والسوق وأحمد يوسف خلف مساكن الميناء وأمام موقف دكرنس وميت حداد.
المنيا مصطفي عبيد:
يلجأ العديد من أهالي المنيا الي شراء الرغيف الطباقي بسعر 25 قرشاً هرباً من سوء تصنيع الرغيف المدعم الذي يوزع باشتراكات علي المنازل والمصالح الحكومية.. وقد اشتكي أكثر من 600 مواطن بحي غرب مدينة المنيا من عدم وصول حصتهم من الخبز في مشروع التوزيع باشتراكات منذ أكثر من 3 أيام واكتشفوا أن الموزعين يأخذون حصتهم.. ويقومون ببيعها في السوق السوداء بالقري بسعر مضاعف.
البحيرة كارم قنطوش:
في البحيرة لا توجد طوابير أمام الأفران بسبب سياسة فصل الانتاج عن التوزيع ووصول الخبز الي المواطنين في منازلهم عن طريق مشروع تسويق الخبز. والمشكلة الموجودة هي سوء الرغيف المنتج والتلاعب في وزنه وهي ظاهرة منتشرة في الأرياف.
الفيوم نبيل خلف:
لم تشهد مخابز الفيوم أي زحام أمام المخابز. خاصة أن 80% من أهالي المحافظة يخبزون العيش البلدي في منازلهم طوال شهر رمضان. فضلاً عن نجاح سياسة فصل الانتاج عن التوزيع.