الباعة الجائلون يرحبون بأول قانون ينظم عملهم ويحميهم

الباعة الجائلون يرحبون بأول قانون ينظم عملهم ويحميهم
وهب الله: نقابة عمال التجارة تفتح أبوابها لـ 5 ملايين بائع متجول

حنفي أبوالسعود وشريف شوقي

رحب الباعة الجائلون في القاهرة بالجهود التي تبذل حاليا لإعداد مشروع قانون ينظم عملهم ويوفر لهم الحماية ويضمن لهم الحق في أداء عملهم دون أية مواجهات مع شرطة المرافق والأحياء.. وذلك من خلال إصدار تراخيص أماكن لمزاولة عملهم وشمولهم تحت مظلة قانون التأمينات.. وطالبوا بإقامة أسواق نموذجية تساعدهم علي عرض تجارتهم بشكل متحضر بحيث تكون هذه الأسواق قريبة من المواطنين.. وفي متناول يد الزبائن بسهولة ويسر.
من ناحية أخري تعاني تجربة سوق المواردي الذي أقامته محافظة القاهرة للباعة الجائلين بالسيدة زينب من الموت البطيء.. فالركود يسيطر عليه.. ثم تحول إلي مكان تسكنه الأشباح.. ومقلب للزبالة.
أعلن محمد وهب الله رئيس النقابة العامة لعمال التجارة أنه تقرر تشكيل لجنة إعداد مشروع قانون الباعة الجائلين برئاسته وعضوية المستشارون القانوني للنقابة العامة وبعض أعضاء مجلس إدارة النقابة العامة.
قال إن اللجنة سوف تبدأ عملها عقب إجازة عيد الفطر المبارك علي أن تنتهي من إعداد المشروع في أقرب وقت ممكن لعرضه علي مجلس الشعب في دورته الجديدة.
أكد أن مشروع القانون سوف يتضمن ايجاد تنظيم مؤسسي يرعي الباعة الجائلين كتنظيم نقابي وإنشاء لجان نقابية في كافة الأسواق بعد أن تم إنشاء 7 لجان نقابية تضم في عضويتها نحو عشرة آلاف عضو.. وهذه اللجان في أسواق الحوامدية والإسماعيلية ودار السلام وحلوان ومصر القديمة. وبنها وتم فتح باب العضوية مجانا لمدة سنة.
أكد وهب الله أن ظاهرة الباعة الجائلين هي ظاهرة ايجابية أو سلبية تظهر في الدول النامية بالذات حيث ينتشر فيها الفقر وتقل فيها فرص العمل وتزداد نسبة البطالة.. مشيرا إلي أن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء قدر عدد الباعة الجائلين علي مستوي مصر بحوالي خمسة ملايين بائع فإذا كان كل بائع يعول أسرة مكونة من أربعة أفراد فمعني ذلك أنهم وأسرهم يمثلون ربع سكان مصر.. وهو ما يؤكد حقهما في الرعاية الاجتماعية.
استطلعت "المساء" رأي الباعة الجائلين بأسواق القاهرة في القانون المنتظر وما يجب أن يتضمنه.
تقول كريمة صلاح بائعة بسوق العتبة أتمني بالفعل أن يكون لنا قانون يدافع عنا ويحمينا من رجال شرطة المرافق التي تهددنا في أرزاقنا وتصادر بضاعتنا لا لشيء إلا لمجرد أننا نبحث عن أماكن نزاول فيها نشاطنا ونكسب أرزاقنا وأرزاق أولادنا.. كما نريد أن يوفر لنا معاشا ثابتا يعيننا عندما نكبر ولا نقدر علي كسب الرزق.
يقول سيد عبدالمجيد البائع علي أحد أرصفة شارع 26 يوليو نرجو أن يساعدنا القانون المنتظر علي الحصول علي ترخيص بمزاولة مهنة بائع متجول ومستعدون لسداد الرسوم المطلوبة مقابل ذلك كما نرجو أن تطبيق علينا نظام التأمينات الاجتماعية لحمايتنا وحماية أسرنا في حالات المرض والوفاة بتقرير معاش مناسب لهم.
وفي سوق المواردي لم تكن الصورة ايجابية حيث يقول محمد عيسي إن هذا السوق أضر بتجارتنا لوجوده بعيدا عن سكان المنطقة.
إلي جانب أنه تم إنشاء أكثر من مول تجاري ضخم منافس في المنطقة.
يقول عبدالباري جاد الرب وعبدالنبي محمد بسوق المواردي يجب أن ينص القانون الجديد علي وقف التهريب السلعي والسلع المغشوشة لأن ذلك يضر بالباعة الجائلين ضررا بالغا.
يؤكد عزت إبراهيم البائع المتجول نادرة إسماعيل بائعة متجولة بالسوق الجديد أن تجربة سوق المواردي أثبتت فشلها لأنه حتي الآن لم يتم تسليم المحلات الجديدة بالسوق للباعة رغم اكتمال المرافق به والمسئول عن عدم تسليم المحلات التجارية هو حي السيدة زينب بحجة عمل مزادات علي بعض المحلات التي تحتل موقعا متميزا.