تلف5 آلاف فدان ذرة شامية بالأقصـر
الأقصر ـ من سيد حنفي:
توجه عدد من مزارعي الأقصر الي الجمعيات الزراعية في شهر مايو الماضي وذلك لأخذ تقاوي الذرة الشامية التي قررتها وزارة الزراعة وأصرت علي صرفها من الجمعيات الزراعية والإرشاد الزراعي.
وهي تقاوي هجين( بايونير30 ن11) فردي أصفر حيث تم صرف التقاوي وتم زراعتها في عدد كبير من مراكز وقري محافظة الأقصر وحدثت المفاجأة منذ أيام قليلة وهي عدم نمو الذرة الشامية في المحصول برغم أن الأهالي اتخذوا كل الإجراءت اللازمة من أجل نمو المحصول( كيزان الذرة الشامية).
وفي قرية الضبعية بالبر الغربي مركز القرنة قال المزارع حسين علي حسن الذي قام بزراعة12 فدانا ان المسئولين ضغطوا علينا من أجل الحصول علي هذه التقاوي وألزمونابها وقد قمنا بزراعتها ولم نجد اي ناتج هذا العام برغم ان الفدان الواحد يتكلف3 آلاف جنيه ومن المقرر ان يعطي الفدان25 إلي30 إردبا من الذرة الشامية وثمن الإردب300 جنيه والمفترض ان يربح المزارع من6000 إلي9000 جنيه واما هذا العام فقد كانت الخسائر كبيرة وغير متوقعة بسبب سوء التقاوي وأضاف عدد من مزارعي القرية وهم حسان فرشوطي وأحمد إبراهيم وأحمد قناوي وحسين العزب وأحمد مصطفي عمران انهم قاموا بارسال عدد من الشكاوي لوزارة الزراعة وللدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ومحافظ الأقصر من أجل تعويضهم عن هذه الخسائر التي لحقت بهم وقامت وزارة الزراعة بايفاد لجان خاصة لمتابعة المحصول ومشاهدة الخسائر ومن هذه اللجان لجنة تابعة لوزارة الزراعة تضم الدكتور فتحي محمود مسئول التعاون والإرشاد الزراعي ومعه اثنان من مهندسي وزارة الزراعة ورافقهم مسئول مديرية الزراعة بالأقصر والإدارة الزراعية بالقرنة ومسئول الإرشاد الزراعي وبعض مسئولي الجمعيات الزراعية وحتي الآن لم يتم الرد علي المزارعين الذين قاموا بالشكوي لعدد من المسئولين وكذلك هو الحال في عدد كبير في قري ونجوع مركز ومدينة أرمنت التي تلفت محاصيلها بسبب التقاوي الفاسدة كما تكررت المأساة في قري ونجوع اسنا.
وأكد المهندس محمد سعدالدين ان هذه التقاوي هجين بايونير30 ن11 فاسدة وتلفها يرجع إلي سوء التخزين وعدم النظافة والتهوية الجيدة للمخازن الخاصة بوزارة الزراعة والجمعيات الزراعية والإرشاد والتعاون الزراعي كذلك عند شرائها من الخارج ويري ضرورة الرجوع الي التقاوي القديمة والتي اثبتت انها الأفضل وطالب بتعويض الأهالي لما أصاب محصولهم وأراضيهم من أضرار وقال ان اللجنة قامت بمشاهدة ومعاينة هذه الأضرار علي ارض الواقع وأثبتت التلف الشديد والأضرار البالغة التي أصابت محصول الذرة الشامية في قري مراكز الأقصر إلا أن هذه اللجنة لم توفينا بالنتائج برغم ان المحصول مازال موجودا علي الأرض الزراعية ونخشي ان نقوم بحرث الأرض قبل ان يتم صرف التعويض اللازم لنا.