أزمة في رغيف الخبز
سيد أحمد محمد
sayed-ahmad100@hot mail.com
يتحمل المواطن ان تكون هناك أزمة مواصلات.. وان يتحكم فيها سائقو الميكروباص. برفع البنديرة تارة. وبتقسيم المسافة الواحدة إلي اكثر من مسافة تارة اخري. بل ويصبر علي ان تكون هناك حمولة زائدة. او ان تكون وسيلة المواصلات المتوفرة هي عربات نصف النقل المخصصة للمواشي.
يتحمل ايضا ان يكون هناك تلوث في الهواء أو في الطعام أو الشراب. فهي أمور تكيف معها. عوادم السيارات تقتحم صدره ولا يبالي. الخبز يباع علي الارصفة ووسط الاتربة.. وماله.. مفيش مشكلة.. مياه تأتي برائحة الصرف الصحي.. يتجرعها مكرها. وإذا كان في الريف يهرب إلي الطلمبة الحبشي التي تجلب ماء ملوثاً ايضا.. ورغم ذلك.. الأمور ماشية!
ويصبر ايضا علي البهدلة في بعض المستشفيات.. وسوء الخدمة المقدمة فيها. بل ومنهم من يقرر الامتناع عن الذهاب اليها متحملا الامه.. وقانعاً بقرص اسبرين.
لكن.. إلا رغيف الخبز.. هنا لايكون لديه تحمل ولا تجمل.. ولا حتي صبر. قد يقبله رغيفاً في حجم القرش صاغ.. لكن لا يقبل ابدا ان تكون هناك ازمة خبز مصطنعة.. بسبب تصرفات بعض اصحاب الافران.. مثال لرفض ان تكون هناك ازمة في رغيف الخبز جاء في رسالة المواطن علي ابراهيم الهنداوي من الشرقية... فهو يقول انهم يعانون في قرية الجواشنة مركز ديرب نجم من نقص الخبز. ويشير إلي انه لا توجد متابعات متمثلة في اجهزة التموين علي المخابز المدعمة.
اضاف ان انعدام الرقابة ادي إلي صعوبة حصولهم علي ما يسد رمقهم من الخبز.. مشيرا إلي ان هناك بعض المخابز مازالت تبيع الخبز كعلف للمواشي.
انهي رسالته بأنه يعاني المرض.. ويتحمله.. لكنه لا يتحمل ابدا ألا يجد رغيف الخبز له.. ولافراد اسرته.
.. وعنده حق.. إلا رغيف الخبز ياسادة.