علي المصيلحييعد علي المصيلحي - وزير التضامن الاجتماعي - من أكثر الوزراء الذين تتربص بهم الأزمات في حكومة نظيف، فالمواطنون دائما ما يعانون بسبب فساد وزارته وفشلها في أداء مهمتها، بالصورة التي تسمح بتيسير حياة المواطنين ومع ذلك فإن الوزير يحاول دوما أن يجد طرقا للخروج من الأزمات المتلاحقة التي تواجه وزارته الضخمة والتي تنشأ في الأساس بسبب تقاعس موظفيه عن القيام بواجبهم إضافة إلي لصوص الدعم والذين يترصدون دائما أموال الفقراء للاستيلاء عليها، وعلي رأسهم أصحاب المستودعات ومصانع الطوب ومزارع الدواجن وأصحاب المخابز، الوزير يسعي حاليا إلي مشاركة الحكومة اتجاهها للتوسع في خطة استبدال الأنابيب بالغاز الطبيعي للتسهيل علي المواطنين، وكانت أولي خطواته الوزارية في هذا الشأن وضع خطة جديدة لتوزيع البوتاجاز علي المواطنين عن طريق تحديد عدد الأنابيب المخصصة لكل أسرة والحصول عليها بكوبونات، ومع وجاهة الفكرة للحفاظ علي الدعم فإن هناك من يري أن الوزير قد يسبب معاناة للأسر المصرية بسبب قرار التحديد، ولم يكن التفكير في حماية الدعم مقصوراً علي أنابيب البوتاجاز وإنما امتد إلي وضع أسس للحفاظ علي دعم رغيف الخبز عن طريق صرف دعم نقدي مقابل الحصول علي الخبز.
المصيلحي الذي تولي وزارته قبل أربع سنوات اتخذ خطوات جيدة بشأن الفقراء ومنها مطالبته الحكومة برفع المخصصات المقررة لأصحاب معاشات الضمان الاجتماعي حيث ارتفع المعاش بصورة جيدة ومع أن الوزير اهتم نوعا ما بالقضايا الاجتماعية إلا أنه يواجه كثيرا انتقادات بسبب أداء وزارته في قطاع التموين والمسئول بصورة رئيسية عن الخبز والغاز والسلع التموينية، المصيلحي عمل مستشارا بمجلس الوزراء ثم انتقل ليكون رئيسا لهيئة البريد وسرعان ما قرر دخول مجلس الشعب عن مسقط رأسه في أبوكبير بالشرقية عن الحزب الوطني، وبعدها بأشهر أصبح وزيرا للتضامن الاجتماعي، ورغم مشاغله الكثيرة كوزير إلا أنه يزور دائرته بانتظام للقاء الأهالي