أسعار القمح تواصل الارتفاع عالمياً وتسجل زيادة ٣٠% فى أقل من شهر
كتب أشرف فكرى ٢/ ٨/ ٢٠١٠
واصلت أسعار القمح الموردة لهيئة السلع التموينية ارتفاعها بنسبة تجاوزت ٣٠% فى أقل من شهر، متأثرة بنقص المعروض من جانب بعض المناشئ الرئيسية المصدرة، خاصة روسيا وكازاخستان، بفعل التغيرات المناخية السيئة فى هذه الدول.
وحسب بيان صادر عن هيئة السلع التموينية، أمس الأول، فإن الهيئة ستتسلم ٦٠ ألف طن من القمح منتصف الشهر الجارى من شركة «كارجيل» بسعر ٢٤٣ دولاراً للطن فى آخر مناقصة لها، مقابل ١٨٣.٥ دولار للطن فى مناقصة جرت فى ١٠ يوليو الماضى.
ولا تشمل الأسعار الواردة فى مناقصة هيئة السلع التموينية الأخيرة نفقات النقل والشحن للموانئ المصرية والتى تسجل فى المتوسط ١٥ دولاراً لشحن الطن الواحد بما قد يصل بالسعر النهائى فى ميناء الوصول بمصر إلى ٢٥٦ دولاراً للطن.
وقال نعمانى نصر، نائب رئيس هيئة السلع التموينية، فى بيان الهيئة، إنه تم أيضاً شراء ٦٠ ألف طن «كارجيل» خلال مناقصة أمس الأول بسعر ٢٣٨ دولاراً للطن، و٦٠ ألف طن من «بنجى» بسعر ٢٣٩.٥٠ دولار للطن، على أن يتم تسليم هذه الكميات فى الفترة من ٢١ إلى ٣١ أغسطس الجارى.
من جانبه أشار مسؤول بارز بوزارة التجارة والصناعة، إلى تأثر السوق العالمية بشدة بتقلص المعروض الروسى، مما تسبب فى رفع الأسعار.
من جانبه، توقع رولان جيراجوسيان رئيس رابطة مصدرى الحبوب الفرنسية، فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم»، عدم استمرار هذه الطفرة السعرية، خاصة مع دخول كميات ضخمة من منتجين رئيسيين مثل أستراليا والولايات المتحدة.
مشيراً إلى أن هذه الدول كفيلة بإعادة التوازن فى سوق القمح العالمية.
كان مجلس الحبوب العالمى، قد أكد، أمس، فى تقرير نشر على موقع شبكة «بلومبرج» الإخبارية أن إنتاج الولايات المتحدة وأستراليا سيعمل على سد الفجوة بين الطلب والعرض فى السوق، والناجمة عن انخفاض الكميات المنتجة فى روسيا وكازاخستان بسبب ظروف الطقس السيئة.
وأشار المجلس إلى أن مصر ستظل المستورد الأول للقمح بكميات تصل إلى ٩ ملايين طن فى العام الجارى, بما يوازى أكثر من ٦٠% من حجم الاستهلاك المحلى، المقدر بنحو ١٤ مليون سنوياً، فيما تأتى البرازيل فى المرتبة الثانية بنحو ٦.٥ مليون طن